إذا كنت متفائلا لابد لي من تغيير الواقع
و إذا كنت متشائما لابد لي من من إعتزال الواقع
هذه العبارات سمعتها بشكل عرضي لكن بعد التأمل فيها وجدتها تحمل حقيقة و
صواب فلا يمكن العيش في واقع مرير بكل المقاييس والتفاؤل بالمستقبل و ما سيحمله
من تغيير بدون أن نعمل و نسعى جادين لهذا التغيير بكل ما نملك من مؤهلات رغم
بسطتها فنحن بشكل أو بأخر جزء من كل ما يحدث في مجتمعنا في حياتنا في واقعنا ولنا تأثير
لو أن كل واحد فقط يدرك أهمية تأثيره على مجريات الأمور و أنه قد يساهم في تغييرها
عندما يتخلى عن تشاؤمه الذي يجعله يعتزل واقعه و يصبح مجرد متفرج أو ناقد ناقم بدون بناء
سيغير واقعه عندما يجعل من تفاؤله سببا و دافعا لرؤية ذلك المستقبل الذي نحلم به جميعا
مستقبل لا نضطر فيه لتقليد الغير و إتباعهم مستقبلا نستفيد فيه من التطور الحقيقي وليس قشوره
مستقبل لانضطر فيه للتخلي عن ما يميزنا ديننا لغتنا الأم تقاليدنا كضريبة للتقدم إذا كنت متفائلا
حقا فابدأ بالتخلي عن ما يعيقك قد تكون عادة سيئة أو تسلية سيئة تؤجل التخلي عنها يهزمك التردد
هي نقطة البداية لتغيير واقعك و تأثير في مستقبلك لما لاتبرهن عن تفاؤلك الحقيقي بالتخلي عن
السلبية التي تتعامل بها مع أمورك الكبيرة و الصغيرة
أخي ـ أختي
* هل ترى نفسك متفائلا لدرجة السعي لتغيير؟
* أنت و أنا وهو نريد مستقبلا مثاليا نراه قريب نراه بعيد لكن ماذا فعلت ليكون كذلك؟
* كيف ترى نفسك هل أنت مساهم أم معتزل أم تعتمد على تفاؤلك السلبي وحده؟
* لماذا نكتفي دائما بالقول و الحلم و الإنتظار ولا نقوم بخطوات فعلية لنحصل على واقع
نرضى بالعيش فيه دون الإحساس بأننا مجبرون على التعايش معه؟